بقدرِ المسافاتِ ما بيننا
بقدرِ الينابيعِ في روضِنا
بقدرِ الجداول تسقيننا
بقدرِ النجوم ..
بقدرِ الكواكبِ ..
والسُّحبِ والنخلِ والطيرِ لو زُرننا
مَشوقٌ إليكِ
مشوقٌ إليك حبيبة عمري
أيا سِحرَ أياميَ الغافية
أيا أملاً لا يزال يُشعُ بصيصاً بظلمتي العاتية
أيا زهرةً سوف تبقى طويلاً بروضيَ ناضرةً زاهية
بقدر الدروبِ إلى كلِّ وادٍ
بقدر المساراتِ في البادية
بقدرِ التلال .. بقدر الوهادِ
بقدر الجبالِ
بقدر الرمالِ
بقدرِ البحارْ
مشوقٌ إليكِ
مشوقٌ إليكِ
وشوقي تعتَّقَ مثل النبيذ
تجذَّرَ مثل النخيل
تخضَّبَ مثل السماواتِ وقت الأصيل
وفي خاطري، طيفُكِ المخمليُّ يجول
وعن ناظرِي طرفةً لا يميل
فردِّي إليَّ بحقِّ السماء بصيرةَ من سامَهُ المستحيل
لأُسلِمَ أمري لرب السماءِ
وأغتالَ ما حاقَ بي من رجاءٍ .. ثقيلٍ ثقيل
مشوقٌ إليك
وقلبي ترنَّحَ مثل الذبيحِ على شاطئ الِّانتظار
ترى ..
هل سيبزغُ ضوء النهار؟